[بلسم الروح]

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في الأَوَّلينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ في الآخِرينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ في المَلإِ الأَعْلى، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ، صَّلاةً لا مُنْتَهَى لَهَا وَلا أَمَدَ دونَ رِضَاكَ آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمين، اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذينَ بَدَّلوا دِينَكَ وَكِتَابَكَ وغَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَزَلُوا الْحَقَّ عَنْ مَوْضِعِهِ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ غَيْرَ مُؤتَلِفَةٍ، وَالْعَنْهُمْ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُؤتَلِفَةٍ غَيْرَ مُخْتَلِفَةٍ، وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرينَ

اللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرَارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائي، فَبِحَقِّهُمُ الَّذي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَني في جُمْلَةِ الْعَارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ، وَفي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الْرَاحِمينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ الْطَاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُُ

خاطرة: تدمع عيني كلما رأيتهم يبتسمون - في حق العلامة المجاهد الشيخ نمر باقر النمر

تدمع عيني كلما رأيتهم يبتسمون ...
أغبطهم من أعماق قلبي ،
حين أرى تلكـ الإبتسامة في وجوههم المنيرة ..!
إنهم أولئكـ الأبطال ،، المعتقلون ،، الجرحى ،، الشهداء ..!

و أتساءل ..؟
ترى كم تحمل هذه النفوس من عظيم الإيمان و العزة و الصمود ،،
حتى تجود بـ إبتسامتها ،، رغم كل الألم ،، و الجراح ..!
...

جـادت عيـوني عنـد عجـــــز قريحتــي ...
و تبعثـرت أشجـانهـــــا فــــي مقلتـي ...

وتلكَّــأت بيـــــن حــــــروف خـواطـــري ...
لـ مـــا رأت فــــي الوجـه نــــور العـــزةِ ...

و تواضعـت خجلـى سطــــور دفـاتـري ...
عـن أن تنـوء بـ حمل مــافـــي جعبتي ...

يــا قــــرة العيــــــن الحبيـب تـرفُّقــــاً ...
فـ القلـب لا يهـــــوى سهـام القســوةِ ...

أرفـق فـ قلبـي ظـــــامئٌ و مواجعــي ...
مـن هولهـا فــــــاقـت حــدود القُـــدرةِ ...

يـا مشرقــاً كـ البـــــدر فـي قسَماتــه ...
ألــَــــقٌ يزيِّنـــــه ضيــــــاء البسمــــةِ ...

كـ الفجــــــر وضـــــاءً بهيّـــــاً صافيـــاً ...
يجلــوا عـن الأكــوان ليـــل الظلمـــــةِ ...

أنت الـــذي زرعَ الحيــــــاة بروحنــــــا ...
مـن بعـد مـــا ألِفَـت حيـاة المذلــــــةِ ...

و استـأثرت سحبُ الهـوى بـ قلـوبنـــا ...
و تجـرعـت منهــا كــــؤوس الغفلــــةِ ...

ابسِـم أخـي فـ الحـق فـي صولاتــــه ...
يُصلـي العِــدا نـــــار العـذاب المـــــرةِ ...

ابسِـم أخـي رغـــم الجـــــراح فـ إنمـا ...
ضيـق الأمــــور يزيــــــل ليــل الكربـــةِ ...

ابسِـم فـ بسمتكـ التـي نجنــــي بهــا ...
عــزّا و تخفـق فـي سمـاهـــــا رايتــي ...

كـن كـ الأشـــمِّ يهــــزُّ قلــب عـــــدوهُ ...
بيقينــه أن البقــــــاء لـ مـوطنــــــــــي ...

و بـ أن درب العــــــــــزِّ لا يرتــــــــــادهُ ...
إلا عـزيـــــــزاً رام درب الجنـــــــــــــــةِ ...

و اقهـر عـــــدوكـ بـ إبتسامتكـ التــــي ...
رسمـت شمـوخ المجـد فـوق القمـــةِ ...

هـذي إبتسامـة مـؤمنٌ عشق الفـــــدا ...
عشِـقَ الجهـاد سبيلاً لـ نيـل الرفعــــةِ ...

ابسِـم و كبـــر و ارتقـب نصـــراً فمـــــا ...
نــــال المنــى إلا عظيــــم الهمـــــــةِ ...

و النصـر معقـــودٌ بـ حبــــل صمودنـــــا ...
و هـو السبيـل لـ نيــــل كــــل كرامـــةِ ...

يـــا قطيــــف الحـب هيـــا استبشـري ...
فـ أبنائكـِ مــــا رضعـوا حليـب المذلـــــةِ ...

هــذا شبـــــابـــكـِ ثــائــــرٌ لا ينثنــــي ...
لـ يعيــــد لـ لأوطـــان صـــــرح النهضــةِ ...

و كـذا حيــــاة الطـــــامحيـن متـــــاعبٌ ...
لكـن لأجــل الحــــق عيــــنُ الراحــــــةِ ...

و المجــــد يصنعــــه شبــابٌ طامــــــحٌ ...
تعلمها مـن حسيـن الطـف رمز التضحيةِ ...

و الحريةٌ تكتب بـ الدمـــــاء و بـ الجــــراح ...
و بـ القيـود و بـ النفـــــوس الحـرة الأبيـةِ ...


ــــــــــــــــــــــــــــ

بـ قلم / الأســ بدر راغب ــير ...

المصدر